الزَّجَل في نَهضتِهِ الثانية
الزَّجَل سِحْرٌ من عباءَةِ التُّراثِ اللبنانيّ العَريق، خرَجَ كما الفينيق، مُحلِّقًا في سَماءِ الألفيَّةِ الثَّالثة، بخلافِ الذين قالوا باضمِحْلالِه، وبفَشَلِ الذّائقةِ الفتيَّةِ في تَلقُّفِهِ، وبأنَّه لا ينتمي لرُوحِ العَصر. ولكن في نظرةٍ وامضَةٍ إلى شاشاتِ التّلفذة نرى بوضوح أنَّ نصفَ الزَجَّالين فوقَ المَسَارحِ لا تتجاوزُ أعمارُهم الأربَعينَ عامًا، وهمُ المطلوبون أكثر منَ القدامى! وَالجَّوقاتُ التَّقليديَّةُ خَبَا بَريقُها القَديم فطَعَّمَتْ نفسَها بعناصِرَ شابَّة، وبرَزَتْ جَوقاتٌ جديدة حَمَلتِ الشُّعلةَ وألهبَتِ المَيَادينَ الزَّجَليَّة.


































