إتّفقت كثيرٌ من المَصادر الآثاريّة على أنّ المَكتبات كانت ابتكارًا من ابتكارات بلاد الرافدين، فأوّل من جمع النصوص ونظّمها هُم السومريّون في حوالى 2500 ق.م؛ وبحلول عصر آشوربانيبال، في القرن السابع قبل الميلاد، صار بالإمكان العثور على المحفوظات في أماكن كثيرة متعدّدة، وكان الكَهنة يستشيرون النصوص الدينيّة، وكانت القصور تحتفظ بالحوليّات، والمُراسلات، والمُعاهدات، ولم يكُن الاحتفاظ بهذه السجلّات حكرًا على القصور والمَعابد، بل كانت عائلات التجّار تحتفظ بسجّلاتٍ عن العقود والمُراسلات التجاريّة، كما كان الأفراد يجمعون مَكتبات صغيرة مكوّنة من نصوصٍ دينيّة وأدبيّة من أجل الفائدة والمُتعة الشخصيّة.