استجداء المواطنة: بين البلديّة والحراك المدني
إن الواقع اللبناني، بتكوينه السلطوي المركَّب، أدّى إلى انحراف هذه المؤسّسات عن مسارها المُفترَض، بحيث عكسَت واقع السياسة والمال والطائفة التي تُجسِّد النظام الحاكم. ولئن كانت هذه المؤسّسات قد نشأت أساساً لإعادة التوازن إلى التركيبة السياسية الاجتماعية الاقتصادية، إلّا أنّها في لبنان أصبحت تشكّل وجهاً آخر من وجوه التركيبة الثلاثية الأبعاد، وابتعدت عن دورها الحامي لفئاتٍ شعبية مواطنية.