أدوار مراكز التفكير ومهامها
حتّى وقتٍ طويل، ظلّت مسألة تعريف المؤسّسات البحثية تُثير إشكاليّات عدّة لأولئك الذين يبحثون عن وصفٍ دقيق ناجز وجاهز للأشياء.
حتّى وقتٍ طويل، ظلّت مسألة تعريف المؤسّسات البحثية تُثير إشكاليّات عدّة لأولئك الذين يبحثون عن وصفٍ دقيق ناجز وجاهز للأشياء.
تدعو دار سائر المشرق للمشاركة في ندوة حول كتاب أهؤلاء هم اللبنانيون؟ عوارض الاضطراب البنيوي في الذات اللبنانية، للدكتور مشير باسيل عون الخميس 22 أيلول 2016 الساعة السادسة مساءً في مبنى المجلس العام الماروني - المدوّر (قرب سليب كومفورت)- الطابق الثالث قاعة ريمون روفايل.
أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تشرف على تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب، عن اكتمال حجز كل مساحة العرض المخصصة للناشرين في دورته الـ35، التي ستقام خلال الفترة من 2-12 نوفمبر المقبل، وذلك وسط إقبال غير مسبوق من قبل دور النشر المحلية والإقليمية والدولية، للمشاركة في أحد أهم المحافل الثقافية والأدبية في العالم العربي.
يدعو اللقاء الأدبي العاملي في محافظة النبطية إلى حضور حفل تكريم التلاميذة الذين تميّزوا في مادة اللغة العربية من خلال نتائج الامتحانات الرسمية للعام 2016
في مقهى كلاسيكيّ قديم يرتاده الشعراء والفنّانون في فيينتيان عاصمة دولة لاوس في جنوب شرق آسيا، التقيته. كان يجلس في ركنٍ يشرف على حديقة خلفية تابعة للمقهى، تعجّ بنوعٍ آسيويّ خاصّ من الورد الأزرق الخالص، معتمِراً قبّعة سائح مزيَّنة بشريطٍ أزرق أيضاّ، وأمامه صحف ومجلّات لاوسيّة تصدر بالفرنسية.
صادفت الشهر الفائت الذكرى العاشرة لرحيل المؤرّخ العربيّ نقولا زيادة (1907-2006)، الذي رافق منطقتنا العربية وأحداثها ما يقرب قرناً من الزمن قبل أن يسقطه خريفُ العمر، مبعثراِ ما تبقّى من أوراقِ مسيرتِهِ الطويلة، التي لم تعرفْ كللاً أو تعيشْ مللاً، مُسطِّرا ًمن خلالها تواريخ عديدة، تفلّتَتْ من التخصّص والتحقيب، وتميّزَتْ بملاحقتِها العالم العربيّ وقضاياه، بأسلوبٍ أروع ما فيه أنّه سهلٌ ممتنِع.
يتحدّث عامّة الناس وخاصّتهم عن قدرة المفكّرين العظام على تحدّي رحيلهم الجسدي من هذا العالم والبقاء بينهم حاضرين أحياء بفكرهم. وبلا ريب، فحديثهم ذو مصداقية عالية. ومع ذلك، فالمقولة تحتاج إلى أدلّة وحجج دامغة تمدّنا بفهمٍ وتفسيرٍ موضوعيّين ومجسَّمَين حول أسباب تأهّل الفكر البشري للبقاء طويلاً أو خالداً بعد اندثار جسد صاحبه.
يحتلّ مصطلح «إجتماعية» حيّزاً كبيراً من حياتنا هذه الأيام، ولا تمرّ مناسبة إلّا ونسمع بمفهوم التواصل الاجتماعي الذي يغزو حياتنا... ولكن هل نحن فعلاً نتمرّس في التواصل بشكل اجتماعي، أم أننا نخسر تدريجاً قدراتنا الاجتماعية ونستبدلها بمهارات إلكترونية تُفقدنا حسَّنا الإنساني؟
المجتمع المدني، بما هو مجموع المنظّمات الأهليّة والجمعيّات غير الربحيّة والهيئات النقابيّة والحقوقيّة التي ينتظم ضمنها المواطنون، ويمارسون من خلالها أدواراً حيويّة ومهمّة في التأثير على صنّاع القرار، وفي توجيه السياسات العامّة لبلدٍ ما، هو فضاء اجتماعي / مواطني، يفسح في المجال للأفراد والجماعات للمشاركة في الشأن العام والإسهام في رسم سياسات الدول.
إن التجزئة والتفتيت التي تشهدهما الأمة العربية ناتجتان، من بين أسباب عديدة لا داعي لذكرها في هذه المداخلة، عن ثقافة عبثية هي ثقافة الإقصاء. فهي من الأسباب غير المتداولة أو التي لا يُعطى لها الأهمية والتي تستحقّها. فالتجزئة والتفتيت من ثقافة مناهضة لثقافة الوحدة. فهي ثقافة الرأي الواحد المفروض على الجميع. لذلك نجد أن مقاربة الشأن العربي عند أكثرية النخب العربية وفي العديد من وسائل الاعلام العربي مبنية على قاعدة إما أنت معي أو إما أنت ضدّي. أي أن يكون القرار المطلوب أو الموقف السياسي لصالج جهة ما وذلك بنسبة مائة بالمائة أو أنه قرار مرفوض بالمطلق ومعه من يُطلقه. وهنا المشكلة.