الشخص الثالث والتحرير المزدوج
كان
هي كنيسةٌ تتألّم صامتة، كنيسةٌ تساق إلى الذبح ولا تنبس ببنت شفةٍ، كنيسةٌ تصارع حشرجة الموت ولا تموت. هي كنيسةٌ عانت حوالى عشرين قرنًا وربع، نزاعات لا تحصى، ولم تُسلم الروح، تهاجمها قوّات الشرّ مرّةً تلوَ مرّة، وتبقى هي حاضرة شابة.
الحلمُ هادرٌ في أعماقي، والسيف ينسلُ على عنق الوعد، حبيبي… لمَ أترك الانتظارَ يُحرِق الأحداقَ البريئة؟
في صحراء سيناء وفي خضم التشتّت والخوف والضياع، وفي غياب القائد، ابتكر الشعب لنفسه صنمًا ضخمًا وجسّده بعجلٍ من ذهب ليعبدوه وكان لهم ما كان. اِبتعدوا عن الإله الواحد وراحوا يعبدون الصنم في مسيرتهم بدل الله!
يؤكّد المؤرّخون الكنسيون والمدنيون، أن الزواج في تاريخ الكنيسة الأولى وحتى القرن الثالث عشر، كان مكرَّسًا ومقدَّسًا، ولم يكن ممنوعًا عن رجال الدين والإكليروس، ولا محرّمًا عليهم قبل الرسامة ولا بعدها، بدءًا من الرسول بطرس رأس الكنيسة إلى أصغر كاهن في الكنيسة الجامعة الرسولية المسكونية.
يتعرّض الإعلام في الأزمات والحروب إلى خللٍ وظيفي، عندما يتحوَّل معه إلى سلاحٍ ناعمٍ فتّاكٍ بيد القوى المتصارعة، لتحقيق الغلبة وإنجاز الانتصارات، كذلك بهدف إثارة ردود فعل تخدم أهداف المتحاربين الحربية واستراتيجيّاتها القتاليّة.
في شهر حزيران ١٩٨٠ وقبل سنةٍ من انتهاء ولايته قام الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وهو اليوم في التاسعة والتسعين من عمره، بزيارةٍ إلى الفاتيكان حيث قابل البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
تكاثرت الأسئلة بين الناس في الآونة الأخيرة عن وضع لبنان ومصيره ومستقبله، وعن موقف الأفرقاء اللّبنانيين كافّةً ممّا يحصل في المنطقة، فاستسلم قسمٌ من الّلبنانيين للخوف لِما يمكن أن يحصل في حال دخول لبنان
بإمكاننا تسميتها معركة أو حرب أو نزاع مسلّح، ويراها قسمٌ كبير قضيّة شعبٍ مظلوم ودولة طاغية، كما ينظر لها القسم الآخر على أنّها حربٌ بالوكالة، لها أهدافها الدوليّة الكبرى المبنيّة على الصّراع الروسي-الصيني من جهة والأميركي من جهة أخرى، فتحليل الاستراتيجيات وما أكثرها تشرح علميًّا كيف لكلّ طرف أهداف ومطامع ومكاسب وقدرة على التفاوض وفق النتائج الميدانيّة، أمّا نحن كلبنانيين فما بالنا من كلّ ما يحصل؟ وبكلّ الأحوال في أي سيناريو سيحصل في المستقبل القريب هل نحن قادرون على أن نحقق أحلامنا التاريخية كلبنانيّين؟
بعد طول غيابٍ جاءنا خبرٌ، لا منها بل عنها، أَنها غابت هذه المرة غيابَها الأَخير، وأَمس الأَول، الجمعة، وُورِيَت ثرى منفاها في لندن، بعيدَةً عن بلدتها الجنوبية حُومين التحتا، وبعيدةً عن بيروت التي أَطلقتْها سنة 1958 روائية مغايرةً في ربيعها الرابع والعشرين خضَّت بيروت بروايتها الأُولى